Dp “يديعوت أحرونوت” تحاور شاباً مصرياً يعلن حبّه لإسرائيل
الرئيسية > سياسة > شئون محلية > “يديعوت أحرونوت” تحاور شاباً مصرياً يعلن حبّه لإسرائيل

"يديعوت أحرونوت" تحاور شاباً مصرياً يعلن حبّه لإسرائيل

"م. س" طبيب بيطري مصري تخرّج في جامعة أسيوط، تفاخر به "روني نحمياس" -محرر صحيفة "يديعوت أحرونوت"- ووصفه بأنه صاحب صوت مختلف في الشرق الأوسط، وأنه المصري الأكثر اختلافا على الإطلاق.. فما هي قصّة هذا الشخص؟

“م. س” طبيب بيطري مصري تخرّج في جامعة أسيوط، تفاخر به “روني نحمياس” -محرر صحيفة “يديعوت أحرونوت”- ووصفه بأنه صاحب صوت مختلف في الشرق الأوسط، وأنه المصري الأكثر اختلافا على الإطلاق، وأول مصري يرفض أداء الخدمة العسكرية في الجيش المصري، وأجرى معه حوارا صحفيا خاصا؛ لإبراز آرائه، وتم نشر الحوار في الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري على صفحات الصحيفة الإسرائيلية.

فما هي قصّة هذا الشخص؟ وما سر إعجاب الإسرائيليين به؟ وما هو موقفه من مصر؟ ورأيه في الدولة العبرية؟ وفي الفلسطينيين؟ هذا ما سنعرفه من خلال حديث هذا “الخائن” مع الصحيفة الإسرائيلية، كما سنعرض أيضا عددا من تعليقات القراء الإسرائيليين على هذا اللقاء الصحفي، الذي حظي خلال ساعات قليلة من نشره على موقع الصحيفة بما يقرب من 220 تعليقا.

يستهل “م. س” حديثه للصحيفة الإسرائيلية قائلا: “أخبروني في الجيش المصري أنه يجب عليّ تسليم نفسي لكلية ضباط الاحتياط في مدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية، في الثاني والعشرين من أكتوبر الحالي؛ لأستهلّ فترة تجنيد إلزامية تستمر ثلاث سنوات، ففكّرت كثيرا، ثم قرّرت رفض الامتثال لهذا الأمر، وتحمّل عواقب ذلك، وليحدث ما يحدث، رغم علمي أن نتائج ذلك لن تكون هيّنة، باعتباري أول شاب مصري يرفض أداء الخدمة العسكرية”.

ويضيف “م. س”: “أنا شخص مسالم أرفض حمل السلاح والانضمام لأي مؤسسة عسكرية، وليس لديّ استعداد لأن أكون قطعة على لوحة شطرنج في سباق التسلّح وسفك الدماء في المنطقة، ولا أريد أن أوجّه سلاحي تجاه شاب إسرائيلي يؤدّي الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي؛ للدفاع عن حقّ دولته في الوجود”.

والخطير في الموضوع أن الصحيفة الإسرائيلية تكشف على لسان “م. س” أنه لا يحمل هذه الآراء بشكل فردي، بل يحاول نشرها، حيث يزعم أنه كوّن رابطة تضمّ ما بين 20-30 شخصا أطلق عليها “لا للخدمة الإلزامية”، ويدّعي أنها لاقت صدى واسعا عبر فيس بوك، ليس في مصر فقط، بل في أرجاء أخرى من العالم العربي مثل سوريا.

ويتفاخر هذا الشاب أمام الصحفي الإسرائيلي بتأييده لدولة إسرائيل، ورفضه أن يكون له دور فيما وصفه بالأنشطة المعادية للسامية، والأنشطة التي تُنكر حقّ إسرائيل في الوجود في المنطقة. ويضيف: “أنا أرى أن إسرائيل دولة ليبرالية ومتقدّمة، تتمتّع بتعدّد ديني”، كما يكشف عن وجود أصدقاء إسرائيليين له، وأنه تربطه علاقات بالعديد من النشطاء الإسرائيليين، ويقول إنه يرى أن من حقّ الإسرائيليين الدفاع عن أنفسهم.

ويتّهم هذا الشخص الفلسطينيين بأنهم هم السبب في الصراع المتواصل مع إسرائيل، ويصف قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق صواريخه على الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم المعروف بالرصاص المسكوب، بأنه شيء عادي وطبيعي، وشبّهه بما يقوم به الأتراك تجاه المتمرّدين الأكراد في شمال العراق.

في النهاية نرى أن هذا الشاب “الخائن” لوطنه وللجيش المصري الأبي -الذي نفخر جميعا كمصريين بأنه “عرين الأبطال ومصنع الرجال”، والذي ليس في حاجة إلى أن يخدم ضمن صفوفه مثل هذا “العميل”- كشف عن رغبته في زيارة إسرائيل، وادّعى كذبا وبهتانا للصحيفة الإسرائيلية قائلا: “يجب أن يعلم الشعب الإسرائيلي أن هناك العديد من المصريين يساندون هذا الشعب، وأننا نحبّ إسرائيل وندعم حقها في الوجود”، ويزعم أن الصورة التي تنشرها وسائل الإعلام بأن جميع المصريين يكرهون إسرائيل هي صورة زائفة، ولا تعكس الصورة الحقيقية؛ حسب زعمه.

في المقابل حظي هذا اللقاء الصحفي باهتمام ومتابعة القراء الإسرائيليين فور نشره، وكانت معظم التعليقات تُعرب عن إعجاب الإسرائيليين بهذا الشاب “الخائن لمصر”، وكان من بين تلك التعليقات قارئ يُدعى “ألدد” قال: “إن هذا المصري يحب إسرائيل أكثر من الإسرائيليين أنفسهم”، وآخر وصفه بأنه “أفضل مصري شاهده”، وثالث قال: “يا مصري، أنا أحبك”، والأمر الذي أجمعت عليه جميع التعليقات هو أن جنازة “م. س” ستخرج في الصباح الباكر؛ نتيجة لما قاله للصحيفة الإسرائيلية.

اعلان