Dp عاوز بنت فيها كل حاجة
الرئيسية > استشارات > فضفض لنا > عاوز بنت فيها كل حاجة
أرسل استشارتك

عاوز بنت فيها كل حاجة

نا شاب في الثلاثين من العمر، خطبت مرتين وفشلت فيهما: المرة الأولى بسببها وهي الآن متزوّجة، ولكنها تتصل تسأل عليّ وتندم كثيراً على ما فعلته معي، ولا أنكر أني لم ولن أنساها...

أنا شاب في الثلاثين من العمر، جاهز وقادر على الزواج منذ ما يقرب من 5 سنوات، خطبت مرتين وفشلت فيهما: المرة الأولى بسببها وهي الآن متزوّجة، ولكنها تتصل تسأل عليّ وتندم كثيراً على ما فعلته معي، ولا أنكر أني لم ولن أنساها، وعندما أتقدم لخطبية فتاة غيرها أقارن بينهما، ودائماً ما تنتهي بعدم الموافقة من جانبي.

أما بالنسبة للخطوبة الثانية فأنا الذي تركتها وتركت كل حاجة ليها؛ لأنها كانت خطوبة صالونات، واكتشفت عيب فيها سيئ جداً وهو موجود أساساً في أمها، وهو إنهم يتكلموا ويجيبوا سيرة الناس، وأنا أكره ذلك.

 

وعموماً لم أكن أحبها، ولم تفرق معي أساساً؛ لأني أحب الأولى وأنا على علاقات كثيرة جداً ما بين صداقة شريفة وأخرى لإشباع بعض الرغبات لديّ؛ لأنني رجل ولكني لا أصل إلى الحرام، وأنا الآن أمامي أكثر من بنت كلهم موافقون؛ لكنني لم أحب أحداً منهن أبداً.

وأنا الآن متعلّق ببنت مخطوبة، وأحبها وهي تحبني، وكانت ستتركه ثم حدثت مشاكل كثيرة، ثم أكملت معه؛ لكنها تحبني أنا؛ ولكنها تقول إن ما حدث يحسسها أنها لو تركته ستدمر حياته وتخاف أن تتسبب في انهيار أحد حتى لو على حساب نفسها، وأنا أريد بنتاً فيها كل حاجة؛ الجمال الأدب الأخلاق الأصل التعليم، مجنون طبعاً؛ بس مش عارف أتعلق بحد تاني غيرهم أعمل إيه؟!!

ساعدوني.. هل أتزوج أول بنت تقابلني وتكون جيدة الشكل وعلى خلق لتحفظ لي بيتي؟!! أم أنتظر وأواصل البحث عن حاجة مش لاقيها تاني قدامي، بنت حلوة ومتدينة وتحفظ القرآن؛ لكنها غير متعلّمة، وأنا معي دراسات عليا؛ لكنها عاقلة جداً مش عارف هاتجنن بجد، أرجو المساعدة..

 stam 

هل تريد المساعدة فعلاً أم تريد شخصاً يواسيك ويساعدك على الاستمرار فيما تفعله بحياتك؟ سؤال يجب أن تجيب عليه أولاً، وإذا كنت تريد المساعدة الحقيقية وتغيير حياتك؛ فيمكنك قراءة الرد، وإن كنت تريد الاستمرار في هذه الفوضى فدعك من الفضفضة، واستمر فيما تفعله؛ ولكنك لن تصل لشيء سوى سنوات جديدة تضاف إلى عمرك دون أي معنى حقيقي أو قيمة مضافة إلى حياتك.

أنت شخص في الثلاثين، وهذا يعني مرحلة من النضج التي ستساعدك كثيراً، كما أن العشرين سنة القادمة من حياتك هي أهم 20 سنة في عمر أي إنسان، وأنت جاهز للزواج بالفعل، ولكن دعني أسألك.. ولتسأل نفسك.. لماذا تريد الزواج؟

تقول إنك تريد أن تتزوّج من أجل أمك وأبيك وكل أصدقائك الذين تزوّجوا وأنجبوا؛ فهل يكفي هذا كسبب؟! أيضاً أسباب علاقاتك كما ذكرتها في رسالتك اثنين صداقة شريفة وإشباع لرغباتك، وهذا ليس عيباً فكل البشر يحتاجون إلى ذلك والزواج هو الطريقة الشريفة لإشباع رغباتك؛ ولكنك أيضاً تحتاج بجانب هذا إلى الصداقة وعقل يفهمك وأنثى تشاركك اهتماماتك وأحلامك وتستطيع أن تتحدث معها وتكون صديقتك.

فالزواج ما هو إلا وسيلة لتحقيق غاية كل البشر وهي السعادة؛ فنحن نريد أن نكون سعداء بحياتنا، ليسعد من حولنا. ولن يحدث هذا بزواجك من أول بنت تقابلها؛ فربما لن تكون هي الإنسانة المناسبة لك وتسبب لك تجربة سيئة وحياة تعيسة. صدقني السعادة لن تأتي إلا بحسن الاختيار.

نعم حسن اختيارك لشريكة حياتك، على رأي جدتي “بنات الناس كتير”، وهناك العديد والعديد من الفتيات الرائعات، ولكنك لا يمكن أن تجدهم على النواصي أو في الشوارع.

 

وهناك طرق كثيرة محترمة للتعارف، وبالتأكيد أنت تعرفها؛ لأنه يبدو من رسالتك أن لك خبرة كبيرة في هذا المجال.

ولكنني عندما قرأت رسالتك أحسست أنك في أمسّ الحاجة لبداية جديدة، بداية معها تمحو كل الماضي قبل أن تبدأ في اختيار المستقبل، تمحو خطيبتك القديمة المتزوجة، ويكفي أنها قد تزوجت لتبتعد عنها؛ خاصة أنك ما زالت تحمل لها بعض المشاعر ولا تدري كم من الممكن أن يؤثر هذا على حياتها وزواجها، وتمحو أيضاً البنت الثانية التي تأتي بسيرة الناس؛ فهي تجربة وبالتأكيد تعلمت منها شيئا جيدا؛ أيضاً يجب أن تمحو علاقتك بالبنت المخطوبة، أو تطلب منها اتخاذ قرار حاسم في شأن خطوبتها، ولا أظن حبها لك وخطوبتها لشخص آخر يحبها شيء مطمئن لك أو سيجعلك مرتاحاً لوضعكما سوياً، وأيضاً البنت غير المتعلمة؛ وإن كان هذا يتوقف على أي درجة هي متعلمة؛ خاصة أنها تحفظ القرآن، وهذا معناه أنها تقرأ وتكتب.

وإذا أحسست بصعوبة في محو أي منهم من خيالك، فكر في سؤال واحد: من منهم تستطيع أن تتخيلها لتكون أمًّا لأولادك؟ من منهم ستحفظك في بيتك؟ وتحترمك في غيابك مثل وجودك؟ وتساعدك على النجاح وبناء حياتك ومستقبلك.

وإن بقي اسم واحد، وأنا أشك أن واحدة منهم تصلح! فأنصحك بالتوقف عن النظر إلى عيوبها، والتفكير أكثر في مميزاتها والتي ستجعلها أنسب إنسان لك وأفضل أم لأولادك.

وإذا لم يبقَ منهم أي اسم؛ فيجب أن تفتح مع نفسك صفحة جديدة، وتنسى كل هذه القائمة من العلاقات، وتتبع أفضل طرق البحث وهي “الخل على دين خليله” و”الطيور على أشكالها تقع”؛ ابحث عن الأسرة الجيدة، أو صديق لك يتضح من مظهره السعادة والاستقرار في حياته الزوجية ويتحدث دائماً عن زوجته بالخير، وجرب أن تجد صديقة من صديقاتها أو صديقة لأحد أقربائك المعروفين بحسن الخلق.

ومن حقك أن تجد الجمال والأدب والأخلاق والأصل والتعليم في زوجتك المستقبلية؛ وهذا ليس جنوناً أو مستحيلاً؛ بل بالعكس هناك بنات كثيرات جميلات الخلق والخلقة، وبنات ناس ومتعلمات تعليم عالي؛ ولكنك تبحث عن برتقالة في غيط برسيم.. انسَ الماضي وأبحث عن حبيبة وزوجة في المكان الصح.

 

لو عايز تفضفض لنا دوس هنا

 

اعلان