Dp جوزي في منتهى البرود

جوزي في منتهى البرود

أنا متزوجة من 3 سنين عن قصة حب وعايشة بعيد عن أهلي كنت فاكرة إن جوزي هيعوضني البعد ده بس اتصدمت ومش عارفة أعمل إيه؟

أنا متزوجة من 3 سنين عن قصة حب وعايشة بعيد عن أهلي، كنت فاكرة إن جوزي هيعوضني البعد ده، بس اتصدمت ومش عارفة أعمل إيه؟

أنا مش قادرة أنسى إني متجوزاه عن حب، وهو كل كلامه إن الظروف والمشاكل بتغير الواحد، هو مش عارف يدّيني لا اهتمام ولا رومانسية، وأنا مش عارفة أقبل أعيش كده، باقول ما دام عيشة عادية ما كانت تبقى جنب أهلي.

خناقاتنا كتير مع بعض وحاسّاه إنسان تاني، الحاجات الحلوة فيه أنا شايفاها عادية، وأنا عايزة اهتمام لأنه كان ليّ كل حاجة قبل الجواز.

سؤالي هو هل فيه أمل يرجع لي زي الأول؟ ولو فيه يبقى إزاي؟ وإزاي أخلي البرود والتجاهل بتاعه يبقى حب، أنا حاساه قلبه ميت؛ بيسمع مني الكلام وزي ما يكون بيقول في سره خلصتي رغي واستريحتي! ماعندوش أي رد فعل أو كلام يريحني، مابقاش يصالحني ولا يتكلم معايا.

أرجوكم أفيدوني، أنا اتكلمت مع دكتور نفسي وقال لي أتجاهله زي ما بيتجاهلني، بس أنا خايفة إن البعد معاه يجيب بُعد، يعني بيقول خير وبركة في سره، ساعدوني أرجوكم؛ أنا تعبت من كتر ما باطلب منه الاهتمام.

 

no _live

 

 

عزيزتي.. لمشكلتك شقان، الأول راجع إليكِ والآخر إلى زوجك.. فأنت على ما يبدو لديك صورة رومانسية وردية للحياة بعد الزواج لا تتوافق مع الواقع، فالحب الملتهب والشوق الجارف والقلب الذي يخفق، كل هذه أمور يشعرها الحبيبان قبل الارتباط.

ومع الزواج دون إرادتهما تخف هذه الأمور لدخول مشاغل الحياة والهموم والتعوّد الذي ينشأ بين الزوجين.

فيجب عليكِ أولا أن تتفهمي أن زوجك لديه طن من الهموم في العمل وفي الحياة وفي توفير مستوى حياتي معقول لكِ، لديه مشكلات كثيرة مثل كل فرد تجعله ليس الشخص الملتهب حبا كالسابق.

لو تفهّمتي هذا وتعاملتي على أساسه، ستقدرين على كسر الملل الذي نشأ بينكما.

النقطة الثانية، يبدو أن زوجك بالغ كثيرا في الابتعاد بعد الزواج وعليكِ أن تسحبيه إليكِ، وتعديه بما لم يعرفه بك قبل الزواج.

فعليكِ عزيزتي أن تتجدي حتى تجبريه على الاقتراب بإعادة اكتشافك، غيّري من أسلوب ملابسك في المنزل، من زينتك، ارتدي أشياء جديدة، اصنعي وجبات مبتكرة تتقاسمانها في ليلة شاعرية.

وتوقفي عن لومه وإشعاره بالملل فيزيد عمق الهوة بينكما، بل أريه نفسك الجديدة مع لمحات اهتمام منضبط من جانبك جهته، ولكن في ذات الوقت أظهري له أنك لست الزوجة النكدية المتفرغة لزوجها والتي لا تملك شيئا في الحياة سوى طلب قربه.

أنشئي لذاتك حياة، اشتراك في جمعيات خيرية، كورسات لتعليم اللغات أو الكومبيوتر، اشتركي في منتديات للقراءة والموضة والسيدات على الإنترنت وتبادلي الحديث مع صديقات جدد.

دعيه يشعر أنك تبعدين عنه ولكن دون خصام أو جفاف، فيرى منك في ساعة من اليوم امرأة متجددة نشيطة محبة، ثم يراكِ انصرفت عنه لأمور أخرى، يتمنى معها لو كنتِ أعطيتيه اهتمامك فترة أطول.

ولا تتعجلي النتائج، فملاحظته لهذا التغير لن تأتي في الشهر الأول أو الثاني، بل يجب أن تأخذي وقتك، وتعطينه وقته للملاحظة ولافتقادك.. وللاشتياق لما تعطيه له.

هكذا عزيزتي ستجدين أنت نفسك ما يشغل حياتك واهتمامك بعيدا عن التركيز مع زوجك، وفي ذات الوقت تثيرين حماسته لاستعادتك.

وفقك الله وأصلح لكِ الأمور.

 

لو عايز تفضفض لنا دوس هنا

 

اعلان