تظاهرات في السودان بجمعة "لحس الكوع"
أطلق عدد من النشطاء على الإنترنت دعوات لخروج التظاهرات في الخرطوم
أطلق عدد من النشطاء على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي دعوات لخروج التظاهرات اليوم (الجمعة) في الخرطوم وبقية مدن شمال بالسودان؛ داعين لإسقاط النظام السوداني ورئيسه عمر البشير، تحت مسمّى جمعة “لحس الكوع”.
ويرجع سبب تسمية الجمعة بهذا الاسم إلى تصريح نافع علي نافع -المبعوث الخاص بالرئيس السوداني- باستحالة أن يثور الشعب السوداني مثلما يستحيل أن يصل الإنسان لمرفقه بلسانه، وهو ما أثار موجة واسعة من السخرية على صفحات الإنترنت، وانتشرت صور لسوادنيين يحملون لافتات مناهضة للنظام السوداني ويلعقون مرافقهم في نفس الوقت.
يُذكَر أن التظاهرات بدأت في منتصف يونيو الحالي باحتجاجات على سياسة التقشّف التي انتهجتها الحكومة، وأدّت إلى رفع الدعم عن السلع الأساسية مثل الوقود، الأمر الذي نتج عنه ارتفاع جنوني في الأسعار، وهو ما أسفر عن خروج الطلبة من الجامعات مندّدين بسياسات التقشف.
وتشهدت السودان لأول مرة منذ فترة طويلة خروج تظاهرات نسائية أغلقت الشوارع أمام السيارات، واشتبكت قوات الأمن مع المتظاهرين مطلقة عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع ولجأت للعنف في تفريق التظاهرات.
في تطوّر لاحق، استخدمت الشرطة وقوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المدن التي اندلعت فيها التظاهرات، مثل كسلا وأم درمان وبارا والعاصمة الخرطوم، فيما قطعت الكهرباء عن مدينة ود نوباوي قبل صلاة الجمعة بعد امتلاء الجامع الكبير بها بالمصلّين عن آخره الذين يقدّر عددهم بنحو 5 آلاف مصلٍّ؛ وذلك حسب ما ذَكَرت تقارير بوابة الأهرام.
وقال نشطاء إن الشرطة تقوم الآن باعتقال المتظاهرين بعد تفريقهم، وسط أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.