يوم الحب.. تقليعة وبس ولا بدم الشهيد هيخلينا نحس؟
في عيد الحب أقوال ووجهات للنظر.. من يقول إن الاحتفال به جنون ومن يقول أن من لم يحتفل به فهو من الحب قلبه محروم.. وأنتم مع مين وشايفين إيه؟
كله نكد في نكد عايزين نفرفش شوية
أما مها (24 سنة) فهي مؤيدة جدا للاحتفال بعيد الحب بين المخطوبين والمتجوزين، ومش لازم يكون احتفال كبير، ونشغل أغنيات وكده؛ مراعاة للناس الحزينة، والأحداث اللي في مصر؛ لكن بهدية ظريفة وكلمة كل سنة وأنت طيبة تتقال، فاليوم ده بالنسبة ليها حاجة حلوة، تخرجنا شوية من جو النكد اللي البلد عايشة فيه، فالحزن بيكون في القلب ومش ممكن يمنع استمرار الحياة.
خلي بتوع الدباديب يفلسوا
وكان رأي محمد (28 سنة) مختلف شويتين؛ فهو بالنسبة له كان بيحب الهدايا تجي له في اليوم ده؛ لكن بعد ما أتجوز عرف إنه حرام، ومراته أصرت على عدم الاحتفال بيه، وهو اقتنع بكده عموما، ولما كان البلد حالها أتقلب زاد اقتناعه إنه ماينفعش خالص نحتفل بحاجة زي كده؛ خاصة إنه ماكانش بيسفيد منه غير بتوع الدباديب والورد اللي أكيد هيكونوا زعلانين من إهمال اليوم ده.
تقليعة غربية بتبعدنا عن ديننا وعن ربنا
هكذا ردت أميرة (24 سنة) عندما سألتها عن موقفها من عيد الحب، قالت: هو مين فالانتين ده أساسا اللي إحنا بنحتفل بموته ولا بميلاده مش عارفة؟!! الفكرة أساسا مالهاش لازمة، ولو على الحب أنا ممكن أحتفل بيه كل يوم.
استفزاز.. ناس ماعندهاش دم
أما نهى (35 سنة) ردت وهي متضايقة أوي إنه إزاي أصلا نفكر نحتفل بالحب والكلام الفارغ ده في ظل الظروف اللي إحنا فيها، وقالت إننا لازم نحس بالمسئولية شوية، ونحس باللي في البلد، مش نروح نحب في بعض، لو مافيش توتر وقلق ماشي نحتفل براحتنا؛ لكن دلوقتي لأ طبعا.
من أمتى الحب بقى حرام؟
هكذا تساءل أحمد (27 سنة) وعلامات الاستنكار تعلو وجهه، مؤكدا أن الاحتفال بيوم الحب حاجة ظريفة جدا، فكل اتنين بينهم مشاعر بيعتبروه فرصة يقربوا فيها من بعض، وإحنا محتاجينه أكتر في الأيام دي والظروف الصعبة اللي بنمر بيها، وهيخلينا نخرج من حالة الحزن والكآبة؛ ولكن ممكن نوسع مفهومه لحب البلد كلها، وده هيخلينا نحس أكتر بأهالينا اللي ماتوا، مش زي ما الناس فاهمة إننا لو احتفلنا بيه هنكون مش حاسين بيهم أو بايعينهم.
نحتفل بيه ماشي لكن من غير دبايب وكلام فارغ
وقد اتفق محمود (30 سنة) مع أحمد معتبرا إن قيمة الاحتفال بعيد الحب زادت في الظروف اللي بنعيش فيها بعد الثورة، ولازم نستغل الفرصة دي، وعلى كل إنسان له الحق شرعا وقانونا في التعبير عن مشاعره لطرف ما، وإنه يستغل هذا اليوم للتعبير عن ما يشعره تجاه شريكه في الحياة؛ لكن الذكاء إننا نحتفل بيه صح مش بالدباديب والكلام الفارغ، لكن نبتكر طقوس خاصة بينا ومناسبة لمجتمعنا؛ فممكن الطرفين يزوروا أهالي شهداء أو مصابين في المستشفيات، وبكده يكون فعلا عيد حب عالمي.
هاحتفل بيه بأبسط حاجة
أما عبد الله (28 سنة) فقال: بمنتهى الصراحة هاحتفل بيه؛ لكن بحاجة بسيطة زي وردة تعبر عني وعن اهتمامي بالإنسانة اللي اختارتها؛ لكن قبل كده ماكنتش مهتم بيه أوي؛ لكن الوضع أتغير دلوقتي وأحب إني أحتفل بيه.
نحتفل علشان دايما نفتكر دم الشهيد
أما إسلام (22 سنة) فقال: مالهوش أي 30 لازمة، ولو عايزين يحتفلوا بالحب يحتفلوا بحب الوطن، ونلبس أعلام حمراء؛ علشان تفكرنا بدم الشهيد وباستمرار الثورة.
نتغلب على حال البلد بالحب مش بالنكد
في حين اتفقت شيماء (21 سنة) ونيفين (30 سنة) على إنهم مع الاحتفال باليوم ده من الأول للآخر، فقبل الثورة كان مهما في تقريب العلاقات بين الاتنين، وللتخلص من أي توتر في علاقتهم؛ سواء بسبب حاجات شخصية بينهم، أو بسبب حاجات خارجة عن إرادتهم، وشايفين إن الموضوع بقى أهم في ظل الظروف اللي بنعانيها دلوقتي، واللي الاحتفال بعيد الحب هيخلينا نتغلب على الظروف دي، ونفتكر إن فيه حاجة في حياتنا حلوة واسمها حب.
وأنت وأنتِ يا ترى شايفين إيه؟ نحتفل بالحب في عيده ولا نستمر في حالة الحداد؟ كنتم أصلا بتحتفلوا بيه ولا أهو يوم زي أي يوم هيعدي ببساطة وبيه مش ممكن نحس؟؟