إيه الأسس اللي ممكن أحطها لخطيبي؟
أنا خطيبي بيسمع كلام مامته أوي، وشايل كل فلوسه معاها، وهي بتعمل له جمعيات، وبتدي له الفلوس على قد المصروف بس، بس المشكلة إنه قال لي: بعد الجواز المرتّب بتاعي كله هيبقى مع والدته، وهناخد أنا وهو مصروفنا منها.
أنا عندي مشكلة، وأتمنى إنكم تساعدوني فيها.. أنا خطيبي بيسمع كلام مامته أوي، وشايل كل فلوسه معاها، وهي بتعمل له جمعيات، وبتدي له الفلوس على قد المصروف بس، وطبعاً أهله رافضين إنهم يساعدوه نهائي، وبيقولوا عاوزينه يعتمد على نفسه، ويبقى قد المسئولية.
أكيد دي حاجة كويسة؛ بس المشكلة إنه قال لي: بعد الجواز المرتّب بتاعي كله هيبقى مع والدته، عشان بتعمل جمعيات لينا عشان نبني الشقة؛ لأننا هنقعد في شقة مؤقتة، وهناخد أنا وهو مصروفنا منها.. والنقطة دي مضايقاني جداً، كان نفسي أكون أنا اللي شايلة مسئولياتنا أنا وهو، ونحوّش أنا وهو.
هو دايماً بيحكي لي على مشاكل أخوه ومراته ووالدته، وخايفة أوي منها، خايفة تتدخّل في حياتي أو في خصوصياتي وأنا مابحبش كده، وكمان خطيبي طلب مني إني أساعدها، وده من غير ما يقول كنت هاعمله، وأنا نيّتي خير من ناحيتها بس خايفة جداً.
وهو كمان قال لي على حاجة مخوّفاني قال لي: ماما قالت لأخويا يعمل حاجة وأخويا اقتنع بيها، نزل لمراته فغيّر رأيه تاني، وماسمعش كلام ماما.. يا رب تكونوا فهمتوا قصدي!!
أنا مابحبش المشاكل وعاوزة أعيش في استقرار.. أعمل إيه أو إيه الأسس اللي ممكن أحطها لخطيبي؛ بحيث إن والدته ماتتدخّلش في حياتنا، وبرده هاساعدها وأحطّها في عينيّ؛ بس من غير مشاكل أعمل إيه؟
h7h7h24
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته صديقة “بص وطل” العزيزة.. اسمحي ليّ أولاً أن أصحّح لك طلبك على أن يكون: ما هي الأسس التي أضعها لنفسي لكي تكون حياتي مع زوج المستقبل وأمه على ما يرام وكلها سعادة وحب؟
وسبب التعديل صديقتي إننا ممكن نضع لأنفسنا أسس ونمشي عليها، ويكون التنفيذ سهل أو صعب، وإحنا هنستمر ولا لأ؟ كل ده يتوقف على رغبتنا في تحقيق ما وضعنا له الأسس.
أما إنك تضعي لخطيبك أسس؛ فهذا لا يصحّ ولا يكون، ولا ضمان له لأنه لن ينفّذ ويحقق لك ما تريدين؛ يعني ممكن تخسريه لو فكّرتِ مجرد التفكير في الدخول في العلاقة اللي تربطه بأمه.
واللي فهمته من بين السطور هو إن حماتك عندها بيت، خطيبك له فيه شقة، وأخوه الكبير واخد شقة؛ طبعاً بناها بفلوسه اللي حوّشتها له أمه، والدور على خطيبك يحوّش من فلوسه ويبني لنفسه شقة تكون لكم دار هناء وسعادة وذرية صالحة إن شاء الله.
المهم إني عايزاك تتأكدي من نقطة: هل زوجك يقبض راتبه ويعطي أمه فلوس الجمعيات ويحتفظ بالباقي عشان مصروفه ومصروفك، ولا بيعطي لأمه الراتب كله وهي تعطيه مصروف على مزاجها وتاخد الباقي؟
اتأكدي لأنها تفرق؛ لأنها لو بتاخد منه وتعطيه على طريقة تلاميذ الابتدائي؛ يبقى خطيبك شخصيته سلبية وأمه لا تزال تتعامل معاه على إنه تلميذ، ويبقى تعبك هيكون على إيديه مش على إيد أمه.. أما إذا كانت المسألة زي ما بتقولي إنها تاخد فلوس الجمعيات، وفعلاً هتبني لكم بها الشقة؛ فكده الست عدّاها العيب؛ لأنه سواء خَدْتِ أنتِ الماهيّة ودفعت الجمعيات واحتفظت بالباقي، أو هو عمل كده، أو هي خدت فلوس الجمعيات وسابت الباقي؛ فالمصلحة في كل الأحوال واحدة، وفلوس الجمعيات هتتدفع هتتدفع، والباقي يبقى لكم.
وساعتها يبقى مجرد التفكير في الموضوع عشان يبقى لك شخصية وخصوصية، وأمه ماتتدخلش؛ كل ده مش أكثر من شيطان بيلحّ عليك عشان تعملي مشكلة مالهاش أصل؛ فالمسألة زي ما قلت 1+1=2؛ يعني ارتاحي واصبري وربنا يقرّب البعيد وتخلص الجمعيات وتكوني في شقتك وبالسعادة والذرية الصالحة إن شاء الله.
أما مسألة إن أهله مش عاوزين يساعدوه؛ فدي مسألة خاصة جداً بهم، ومالكيش دعوة بيها خالص؛ فإنت لك حقوق عند خطيبك اللي وافقت تتخطبي له، وإنت عارفة ظروفه، وإن أهله مش هيساعدوه؛ فماتدخّليش نفسك في اللي المفروض واللي مش مفروض في علاقة أهل وابنهم؛ خصوصاً إن هو الوحيد اللي له الحق يقول لهم يساعدوه، وهو أدرى بالبير وغطاه، وساكت عشان عارف السبب حتى لو ماقالكيش عليه.
باقي إن حماتك لها رأي، ومرات ابنها لها رأي، والست زعلت بس، وماصمّمتش إن ابنها يضرب مراته ولا يغضّبها ولا يطلقها، تبقى والله ملاك وست محترمة، والأم لما تزعل عشان قالت لابنها حاجة وماعملش بيها ومشي ورا مراته، بيكون زعلها من باب إنها دلّت ابنها على الخير وهي زعلانة إنه هيفوت منه الخير، وليس لأنه سمع كلام مراته.
صديقتي:
الخطيبة المُحبة اللي تحب يكون لها شخصيتها واستقلالها واحترامها، لازم تفكّر بعقلها مش بالعواطف والحساسيات، وزي ما قلت لك لا عيب ولا ضرر إن تكون فلوس الجمعيات مع أمه أو مع أي شخص كان، مادام بالفعل بتوصل فلوس الجمعيات في النهاية للغرض الأساسي منها وهو بناء الشقة.
كمان بلاش تخوّفي نفسك من المشكلات اللي ماجاش وقتها، وإن شاء الله لما تتزوجي وتبقى قريبة من حماتك أو بعيدة؛ حطي دايماً أمامك هدف، وهو “اللي يمشي عدل تحتار حماته والخلق كلها فيه”، وإن علاقة الخطيب أو الزوج بأمه علاقة أبدية وعلاقته بزوجته -ولو معاها عشرين طفل- تتغير وتتبدل، وإن سعادتك في إيدك بالكلمة الحلوة التي هي صدقة، وبالرضا الذي هو شكر للنعمة بطلب زيادتها.
