Dp اسألوا الله وأنتم واثقون من الإجابة
الرئيسية > استشارات > فضفض لنا > اسألوا الله وأنتم واثقون من الإجابة
أرسل استشارتك

اسألوا الله وأنتم واثقون من الإجابة

النهارده مش هاتكلم عن نفسي، أنا هاتكلم عن إنسان عزيز عليّ قوي قوي، الإنسان العزيز عليّ ده يبقى أختي الكبيرة، باعزّها قوي أكتر من أي حد، باخاف عليها جداً, حنيّنة وطيبة جداً..

أنا متابع جيد لموقع بص وطل من زمان تقريباً، من 6 سنين؛ بس النهارده مش هاتكلم عن نفسي، أنا هاتكلم عن إنسان عزيز عليّ قوي قوي.

الإنسان العزيز عليّ ده يبقى أختي الكبيرة، باعزّها قوي أكتر من أي حد، باخاف عليها جداً, حنيّنة وطيبة جداً، حافظة القرآن كاملاً، وبتشتغل محفّظة قرآن للأطفال.

ملتزمة دينياً جداً، أنا باتمنى في يوم من الأيام إني أتجوز واحدة في نص التزامها، ولا أزكّيها على الله؛ ولكني أحسبها كذلك.

المشكلة إن هي من حوالي 6 سنين أصيبت بمرض السكر، أنا انهرت نفسياً وزعلت علشانها قوي؛ بس الحمد لله ده قضاء ربنا وإحنا مؤمنين.

هي حالياً سنها 28 سنة، وكل أما أفكر إن هي ممكن يعدّي بيها العمر من غير ما تتجوز باحزن قوي.. نفس الحال لبابا وماما زعلانين علشانها قوي؛ بس إيه في إيدنا نعمله؟

من يومين جت ماما وحكت لي على واحدة زميلتها رفضت خطوبة ابنا من واحدة مصابة بالسكر!! ماما جت اليوم ده حزينة ومتضايقة قوي؟! قلت لها إنتِ أكيد فاهمة نظرة المجتمع لمريض السكر غلط.

أنا بجد كل اما بابا أو ماما يحاولوا يفاتحوني في إني أخطب أو ارتبط بحد باتضايق من جوايا لأني باتمنى إني ما أقومش بالخطوة دي إلا أما أختى تتجوز, مش هاقدر أخليها تكون زعلانة حتى ولو من جواهها؛ خصوصاً إن أختي اللي أصغر منها اتجوزت وخلّفت.

بادعى ربنا دايماً إنه يرزقها بالزوج الصالح ويكرمها، اللهم آمين.. آسف للتطويل وميرسي لموقعي المفضل دايماً.

ميدو

 

أهلاً بك دائماً صديقنا العزيز.. وأشكر لك وصفك لأختك الذي يُدخل على قارئه كثيراً من الراحة والخير، ولا أبالغ إن قلت أنه أدخل على نفسي السعادة؛ فوجود أخ مثلك يشعر بشقيقته ويتعاطف معها في زمن انشغل كل إنسان بنفسه ونسي أقرب الناس إليه، يجعلني أنا وغيري نتأكد مما قاله رسولنا الكريم: “الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة”.. صدقت يا حبيبنا يا رسول الله.

وأختك -صديقي- من أهل الخير الذين أحبهم الله ورفعهم بعلمه درجات، ولن يمنعها نصيبها من الزواج والأمومة؛ فهذا حق لكل مخلوقات الله، ولها بالذات الخير الذي وعد الله به عبادة الصالحين.

إذن نصيب أختك في الزواج مضمون ولا علاقة له لا بالسكر ولا بغيره من الأمراض؛ فالنصيب بيد الله الذي يقول للشيء كن فيكون؛ بمعنى أنه تبارك وتعالى قادر على أن يرزقها الزوج الطيب الصالح الذي يُرضي ربه فيرضيها بقبوله لها في قلبه وفي بيته.

إذن المسألة مسألة وقت وإِذْنٌ لم يُصدره صاحبه بعدُ لحكمة يعلمها هو؛ فهو علام الغيوب، وعدم علمنا بالحكمة لا يلغي وجودها.. وربما -وهذا رأي شخصي- أن الله يمتحن صبر أختك وصبركم جميعاً؛ حتى يظهر ابن الحلال الذي إن أحبها أكرمها وأبداً لا يُهينها ولا يفرّط فيها؛ فالتأخير قد يكون حرماناً من زيجة فاشلة، أو زوج عاصٍ، أو أي سبب يمنع زواجاً لا يرضى الله عنه.

فهل تنتظر أختك ولا تسأل الله الذي قال وقوله الحق {ادعوني استجب لكم}، وقال {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أُجيب دعوة الداع إذا دعان}، يا صديقي عليك أنت ووالديك وأختك سؤال الله تبارك وتعالى ودعاؤه بدعاء سيدنا موسى -عليه السلام- في القرآن الكريم {رب إني لِمَا أنزلت إليّ من خير فقير}؛ فهذا دعاء نبتهل به إلى الله في السجود إذا ضاقت علينا الدنيا بما فيها، وأُغلقت جميع أبوابها في وجهنا.. فلا نيأس، ولا نتحطم؛ بل نرفع أيدينا إلى السماء وندعو الخالق سبحانه وتعالى بدعاء موسى عليه السلام.

وهناك دعاء آخر لقوله تعالى {وفي السماء رزقكم وما توعدون}، وهو: “اللهم إن كان رزقي في الزواج في السماء فاجعله في الأرض، وإن كان في الأرض بعيداً عني فقرّبه مني، وإن كان قريباً فيسّره لي ويسّرني له”.

وهذه نصيحتي لك صديقي العزيز: الدعاء والتقرّب إلى الله فالله تبارك وتعالى يحب عبده الذي يسأله ويحب عبده الواثق في الإجابة للحديث القدسي: “أنا عند ظن عبدي بي”.

أما موضوع السكّر فلا قيمة له؛ لأنه ببساطة إن أراد الله لأختك زوجاً صالحاً يتقي الله فيها؛ فحتماً سيعرف أن السكّر ليس عائقاً أو عقبة في طريق زواج ناجح؛ فمن الممكن أن يتزوج مَن هي سليمة لتُصاب بالسكّر بعد الزواج بيوم واحد؛ فهل يُطلّق الرجل الصالح زوجته لهذا السبب؟.. بالطبع لا!

وأنا شخصياً لي ابنة خالة في مثل حال أختك وأصابها السكّر وهي ابنة السابعة فقط، وتأخرت في الزواج حتى رُزقت أختها الصغرى بطفلين!! ومع ذلك رزقها الله تبارك وتعالى زوجاً طيباً صالحاً يعمل طبيباً؛ فكان نعم الزوج ونعم الجليس ونعم الطبيب الذي يرعى شئون زوجته كافة؛ فليس هذا على الله بكثير.. وها هي الآن أم لطفلين بصحة جيّدة وتنهل من عطايا الله عليها جزاء لصبرها وإيمانها وثقتها بأن الله لن يخذلها.

فلنسأل الله جميعاً ونحن واثقون من الإجابة وإن لم يجبنا؛ فلنثق أن عدم الإجابة هو الخير؛ فعسى أن نحبّ شيئاً وفيه شر لنا، وعسى أن نكره شيئاً فيه خير لنا.. وسننتظر منك رسالة عن قريب تخبرنا فيها -صديقنا العزيز- أن الله قد منّ على شقيقتك بمن يُرضي ربه فيرضيها.

 

لو عايز تفضفض لنا دووس هنا

 

اعلان