Dp إيران.. الممر الذهبي لإغراق العالم بالمخدرات!!
الرئيسية > سياسة > متابعات وملفات > إيران.. الممر الذهبي لإغراق العالم بالمخدرات!!

إيران.. الممر الذهبي لإغراق العالم بالمخدرات!!

الشباب في إيران يريدون شيئاً يساعدهم على الهروب من واقع الحياة اليومية، وهذا لا يُوفّره سوى الهيروين. ويُعتبر المللُ هو العامل الأساسي وراء اتجاه الشباب إلى المخدرات


14% من الأطفال يدمنون الهيروين

الأطفال في إيران يتعاطون المخدرات

هل نتوقّف أم ما زلت تريد المزيد؟! سنعتبر إجابتك هي نعم، وسنضيف إلى معلوماتك أن الأطفال في إيران يتعاطون المخدرات أيضاً؛ فوفقاً لإحصاءات أصدرها مركز مكافحة المخدرات في إيران ونشرها موقع “مردمك” الإيراني كشفت أن 2.5% بين الطلاب على الأقل يتناولون المخدرات، وأن 1.3% من الطلاب المقيمين في العاصمة طهران يُدمِنون الأفيون، و14% يُدمِنون الهيروين، و2.3% يدمنون الحشيش، و1.9% يدمنون أقراص إكس.

وليس طلاب المدارس فقط بل هؤلاء الأطفال الذين حُرموا من التعليم خاصة بعد العقوبات الاقتصادية الأخيرة على إيران؛ حيث اضطرت العديد من الأُسر الإيرانية إلى إخراج أبنائهم من التعليم للعمل وكسب الرزق لمساعدة الأسرة، وبالطبع فهؤلاء هم من يلجأون في الغالب إلى تعاطي المخدرات أسوة بأقرانهم الذين سبقوهم إلى التعاطي.

أما الشباب الذين يمثّلون غالبية المدمنين في إيران؛ فهم يُفضّلون تعاطي الهيروين ولهم أسبابهم بالطبع؛ فتجد مثلاً شاباً إيرانياً يُدعَى “كوتشيكي” يعلّق قائلاً: إن الأفيون يُستخدم بصورة عامة كمسكّن للألم، إلا أن الهيروين يساعد -حسب اعتقاده- على الهروب من الحقيقة.

ويقول أيضاً إن الشباب يريدون شيئاً يساعدهم على الهروب من واقع الحياة اليومية، وهذا لا يُوفّره سوى الهيروين. ويُعتبر المللُ هو العامل الأساسي وراء اتجاه الشباب إلى المخدرات على الرغم من تخفيف حدة القيود المفروضة خلال السنوات الأخيرة، فلا يوجد الكثير مما يمكن أن يساعد على كسر الملل والرتابة، حتى في مدينة يبلغ تعداد سكانها 10 ملايين نسمة مثل طهران التي يُخيّم على شوارعها صمت القبور خلال عطلة نهاية الأسبوع.

يكفي هذا حتى الآن.. وأتمنّى أن تبحث أنت وتكتب لنا المزيد من الحقائق عن أوضاع المدمنين داخل إيران، ولكني أحب أن أُؤكّد على حقيقة أن الإدمان كارثة في حد ذاته، لكن جرائم الانتحار، والسرقات، والهروب من البيت، والقتل، والنزاعات العائلية، والجرائم الجنسية، كلها جرائم تنبع من الإدمان، فإذا كانت إيران هي أكبر دولة تحوي مدمنين في العالم، فإنها وفق هذا المبدأ تحوي أكثر الجرائم عنفاً وقسوة في العالم أو على الأقل ستزيد فيها أعداد المجرمين عن غيرها من الدول..

صحيح أن التقارير الواردة تقول إن إيران تبذل الكثير من أجل مكافحة الإدمان ليس بالمال فقط (فهي تنفق 600 مليون دولار سنوياً، في حين ينفق المجتمع الدولي 60 مليون دولار فقط) بل بمحاولات عدة أبرزها يتعلّق بدعم مشروع الزراعة البديلة للمخدرات، وقدّمت طهران في سبيله خمسين مليون دولار لدعم مشاريع لزراعة الحبوب بدلاً من المخدرات في أفغانستان، إلا أنها في الوقت نفسه تُوجّه أغلب طاقتها في تطوير المؤسسات البوليسية على حساب البناء الاجتماعي، وتفخر بإنجازاتها في توجهاتها النووية، في الوقت الذي لم نسمع منهم تصريحاً واحداً يشير إلى إنجاز إيراني في خفض عدد المدمنين على المخدرات أو مكافحة الفقر أو تقليل نسبة الجرائم الاجتماعية أو خفض عدد حالات الإعدام التي تتجاوز المعلنة منها..

وبعد كل هذا فالرأي رأيك في النهاية

اعلان